مصدر الضمير
هناك عدة فروض
ان يكون مصدر الضمير الإنسان و لكن كيف يكون أمرا و مأمورا ! كيف يكون الإنسان مشرعا بنفسه إذا كان كذلك فلماذا نشهد الصراع بين النفس و بين الهاتف ( من النفس ) فكيف لا تملك حق إسكاته ليس إذن الضمير يرجع إلى الإنسان فهو حكم رقيب عليه .
+ربما يكون من الوالدين أو مرابين لكن نعرف أن الأطفال لهم ضمير ورأينا ألاوله فى ذلك بالرغم من انه لم يتلقوا كلمة عن طريق التربية و تعاليم الوالدين و المرابين و ان التربية لاحقة على الضمير الأدبى لا سابقة عليه .
+وإذا قيل مصدر الضمير هو القوانين الوضعية قلنا إنها قوانين محدودة بالنسبة للقانون الأدبى .
وكيف يكون القانون الوضعى مصدر للقانون الأدبى رغم أن الأول لا يحاسب على الامور الظاهرة أما الثانى على الامور الباطنية
أيضا على أن هناك فروق بين القانون الوضعى والقانون الأدبى .
+ القانون الوضعى قابل للتغير لان واضعه يمكن أن يخطى لأنه بشر أما القانون الأدبى فهو ثابت وغير متغير .
+ أن القانون الوضعى تشرف على تطبيقه سلطة خارجية فهى سلطة الحكومات ولكن القانون الأدبى يدعوا الى احترامه سلطة باطنية لا تحمل السيف أو النار والعقوبات المادية .
+ أن القانون الوضعى ينظر الى نتائج الظاهرة للخدمات أما القانون الأدبى فهو يعنى أول ما يعنى للبواعث الباطنية .
+ القانون الوضعى يعاقب ولكنه لا يكافئ أما القانون الأدبى فيتبع العقاب والثواب .
+ القانون الوضعى يقى المجتمع من المجرمين أما القانون الأدبى فيكون كاملين لا يعنون فقط بحدود الدنيا للأخلاق بل يسعون لدراك الكمال .
* أذن فأن مصدر الضمير على من الإنسان والمجتمع والقوانين الوضعية فلابد أن يكون الله مصدره .
* أن كل شريعة تستلزم التكليف والتكليف يقتضى توقيع عقوبة عند المخالفة من يتولى توقيع العقوبة بالطبع لا يكون الانسان نفسه بالطبع لا يخشى نفسه ولا الناس لأن سلطانه ( ضمير باطنى ) ولا قدرة للناس على ذلك فلابد أن يكون الله .
* أن الضمير شريعة والشريعة لابد من مشرع ولما كانت هذه الشريعة مطلقة عامة فيجيب أن يكون المشرع متصفا بالعموم والاطلاق وليس كائن يتصف بالعموم والاطلاق سوى الله .