*** سليمان الحكيم *** من شخصيات الكتاب المقدس
فاذكر من اين سقطت و تب و اعمل الاعمال الاولى (رؤ 2 : 5)
+ تبدأ قصة سليمان بحلم لذيذ نعتبره معاهدة صداقة بين الله و سليمان ،
حدث أتفاق بينهما كل واحد عليه التزامات ولكن قبل هذا قال الله لسليمان : ما هو طلبك ؟ فكان سليمان عاقل جداً فى طلبه حتى أن الله سر بطلبه .
قال سليمان : أنت يارب أعطيتنى شعب كثير لا أقدر أن أحكم عليه فأعطنى حكمة حتى أسير فى طريقك و أعمل ما يسرك فقال له الله : أنت لم تطلب مجد أو غنى أو طول أيام أو إنتقام من أعدائك أنت طلبت حكمة فأنا أعطيها لك ولا يكون من هو مثلك لا من قبل ولا من بعد ، أعطيك حكمة حتى المنتهى ولكن على شرط ...
أن تسلك فى فرائضى وتحفظ وصاياى وتكون ملازماً لى طول أيام حياتك وأنا أعطيك أيضاً كل الأمور التى لم تطلبها مثل : الغنى ، المجد ، 0000 وهذا كان هو الحلم.
وقدم سليمان ذبائح شكر وعمل حفلة كبيرة وأخذ سليمان الحكمة فى وقتها . بهذه الحكمة السمائية التى من الله هذا التفكير والسير حسب قصد الله و فكر الله عاش بها سليمان و أرتفع فوق ولم يوجد مثل سليمان فى صيته وفى السلام الذى كان فى المملكة فى ذالك الوقت .
- رفع الله سليمان الى القمة عالياً جداً و نفذ الله وعده . ولكن
رغم كل هذا الأرتفاع سقط سليمان ولكن إزاى يرتفع سليمان إلى هذه القمة العالية وكيف يقع ؟؟؟ !!! أبعد أن يتذوق حلاوة النصرة والمجد والفرح هل ممكن أن يقع ويفقد هذه الأمور ؟؟ وما الدوافع ؟ وما الأسباب ؟
أولاً :- كيف وصل إلى هذا المجد ؟
أنه كان فى شركة صداقة وعلاقة مع ربنا وكان الله صديقاً لسليمان . وكثيراً ما تراءى الله لسليمان . سليمان شاف ربنا . راى مجد الله وسمع صوت الله يتكلم معه وأصبح فى عشرة صداقة ومودة مع الله .
الله يفتقد سليمان ويتكلم معه ويعطيه حكمة أكثر و أحس سليمان بالله وعرف أن الله ملكه ليس هو إله بعيد عنه . وأبتدأ الله ينجح كل أعمال سليمان و أبتدأ يبنى الهيكل وزينه بالذهب والفضة وبدأ ينظم الخدمة والكهنوت واللاويين وبدأت الناس تعرف ربنا وتقدم ذبائح ، وبدأ أيضاً صيت سليمان يذيع فى كل مكان وكان له أسطول ضخم جداً ولم يكن فى غنى سليمان شخص ، وكانت له حكمة حتى أن ملوك كثيرين كانوا يستشيرونه ( مثال ملكة سبأ التى شهدت بحكمة سليمان ) وكانت مملكة سليمان فى ذالك الوقت متمتعة بالسلام والغنى والفرح .
+ هذه صورة للإنسان الذى يتصالح مع الله ويكون الله فى حياته يتذوق حلاوة العشرة مع الله يتذوق الله كصديق ويتذوق الله كملك غنى يغنيه فى كل شئ بل ويغنيه فى النعمة .
صورة للإنسان الروحى الذى يعيش مع ربنا . أنسان فى منتهى الفرح و الشبع بربنا . أنسان له كرامة ومجد قدام جميع الناس ولكن الشرط أن تسلك فى فرائض الله وتحيا فى وصاياه .
+ وعاش سليمان هكذا يتمتع بمجد الله كل يوم ، وفى مسيرته مع الله يدبر الله كل شئ لسليمان وفى وسط المسيرة ذكر الله سليمان بالوعد والعهد فرد سليمان وصلى الى الله وجدد العهد مع ربنا وقال له أنا فاكر أن كل الغنى الذى يعطيه لى بشرط أن أسلك فى طريقك بكل قلبى ولا يكون لك شريك فى قلبى .
+ ولكن هل سلك سليمان بهذه الوصية ؟ " تحب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل فكرك ،
سليمان كان يعيش مع ربنا فى بهجة قلب كان فرحان بربنا قوى لأنه كان له عشرة حية مع ربنا ، له صداقة يومية مع المسيح ، مثل هذا الأنسان لا يرتبك قدام أقوى المشاكل يعيش فى سلام ، يشعر أن الله معه ، يشعر أن الله ملكه ، يشعر بيد الله تحوط حوله .
سليمان كان له صلوات كثيرة عبر فيها عن الله وقال له :- يدك الحنونة ، قلبك الحانى .
الأنسان الروحانى يخرج من الصلاة وهو ممتلئ فرح وليس صلاة بالكلام ، لا يريد أن القداس يخلص ، يرتل ترنيمة قلبه يطنطط من الفرح .
ولكن أرتخت روح سليمان بسبب الرفاهية بسبب المتعة ،
الأنسان يحاول أن يدخل أى متعة الى نفسه ، ويريح نفسه كلما أستطاع . هذه الرخاوة والراحة واللذة والمتعة العالمية هذا هو الباب الواسع الذى تدخل منه الشياطين وتخرج نعمة سليمان .
+ سليمان أتغنى قوى كل بيته وكل ممتلكاته من الذهب وعمل بالتجارة وكان له أسطول تجارى وملك سليمان الأرض شرقاً و غرباً وصار أغنى الملوك وأبتدأ يعمل قصور وتكون له زوجات ما هذا الأرتخاء ؟ ما هذه الراحة ؟
هذا هو الباب الذى فقد منه كل شئ فى الرفاهية و الراحة أبتدأ ينسى ربنا أبتدأ يضيع من ربنا فى كل هذا الغنى فرض سليمان ضرائب على الشعب و أبتدأ يتقسى قلبه اللى كان قلبه كله رحمة . الخطية تقسى قلب الأنسان ، وهذه هى العلامة اللى قلبه فيه قسوة يعرف أن هناك خطية دخلت قلبه .
+ سليمان اللى كان يقول لربنا أن مسرة قلبى فى الدخول الى بيتك وفى رفع يدى للصلاة فى البيت الذى أعطيتنى أنا الحقير أن أبنيه وربنا كان يفرح بهذا 000 أبتدأ سليمان ينسى كل هذا وبدأ قلبه يتقسى و أبتدأ يبحث عن لذة عالمية ونسى سليمان الله .
هذه هى الأمور التى أضاعت سليمان أنا مش قادر أتخيل أزاى سليمان اللى ذاق حلاوة ربنا وذاق حلاوة العشرة مع ربنا و أزاى فرحه فى الهيكل ومحبته للجلوس فى الهيكل ، أزاى كل ده يضيع ، أزاى يفقدها ، أزاى يبحث عن آبار لا تنضب ماء ، أزاى يبحث عن الملذات العالمية ، أزاى يبحث عن النساء ، عن الأكل وعن 00000 أمر مخيف ؟!!!
بولس الرسول قال :- ديماس تركنى ديماس هذا كان يوصل الرسائل التى يكتبها بولس
قال بولس " ديماس تركنى " لأن ديماس أحب العالم الحاضر .
+ سليمان أحب العالم الحاضر ، والخطية قست قلبه وبعد كل غناه وكل عشرته مع الله وبعد كل هذا وصل به الحال أن قلبه لم يصبح كاملاً مع الله وتزوج سليمان بنساء كثيرات ومال قلبه الى آلهة زوجاته ووضع سليمان آلهة أخرى جانب الله وكسر الوصية الثانية " لا يكون لك آلة غيرى " .
-ـ ما المانع أن المسيح موجود وجانبه التلذذ بمباهج العالم ؟؟
هذا هو الفرق بين إنسان يحب المسيح و آخر يحب المسيح من كل قلبه .
نزل سليمان الى الحضيض( الأنسان الروحى لازم ينتبه لنفسه ويعرف أن أى تساهل مع النفس يضيعها )
أنسان له قانون يعمله أنسان له جهاد يجاهد فيه ، لأن قلب الأنسان لازم يكون كاملاً مع الله وكل ما الأنسان يتعب نفسه يصير قلبه كاملاً مع الله ، والعكس .
كل ما الأنسان يتراخى كل ما قلب الأنسان يبعد عن الله
• وضاع سلام المملكة وهاجت الشعوب ضده لأن : " إن أرضت الرب طرق الأنسان يجعل أعدائه يسالمونه "
أخيراً :-
* مفيش إنسان معصوم من السقوط فيكون الإنسان حذر جداً لئلا يسقط بالتدريج " أذكر من أين سقطت وتب ".
* التهاون يسقط الأنسان فى الحضيض .
* الرفاهية تضيع الأنسان .
عظة مسموعة مكتوبة
زيزى جاسبرجر