الى أى مدى تعتبر شريعة العهد الجديد مكملة لشريعة العهد القديم ؟؟
+ إذا قلنا ان شريعة العهد الجديد مكمله لشريعة العهد القديم فلابد أن نعرف الى أى مدى هذا التكميل :-
+شريعة العهد القديم كانت شريعته مناسبة و ملائمة للشعب اليهودى و هو بعد من طفولة الايمان و جهالة المعرفة و كان ولابد من ربطة بقيود غاية فى الدقة و الصرامة و نظراً لمجاورته لشعوب وثنية ربما يتأثر بمعقداتها و طقوسها .
+ الناموس إذن مقدس و صالح فهو بمثابة المرشد و القائد الى المسيح ففى رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية ( 3 : 19 – 27 ) .
+ لو كانت الشريعة الى اعطيت قد استطاعت ان تعطى الحياة لكان حقاً أن البر بالشريعة ( بالناموس ) .
+ قبل أن يجئ الايمان كنا " كما لو مغلقا علينا تحت رقابة الشريعة فى انتظار الايمان الذى سوف يعلن " .
+ فلما جاء هذا الايمان صرنا فى غير حاجة بعد الى هذا المرشد ( لأنكم جميعاً أبناء الله بإيمانكم بيسوع المسيح ( غلاطية 4 : 1- 9 )
+ و الشريعة أيضاً كانت وصى على قاصر و القاصر أو الطفل هو الشعب المختار قبل مجئ المسيح .
+ طالما الوارث طفل ( قاصر ) فهو لا يختلف فى شئ عن العبد و نحن أيضاً عندما كنا أطفال مستعبدين بأفكار العالم + فلما ولد المسيح خضع للشريعة لكى ما يفتدى الذين كانوا تحت الشريعة
+ بواسطة المسيح ضرنا أبناء وارثين وليس عبيد . + معنى هذا أن الشريعة القديمة و ما حوته من طقوس ورسوم كانت موقوته بظهور المسيح المنتظر الذى كانت الرموز و تشير اليه ولم تكن فى حقيقتها غير مرشد يدل على الايمان بالمسيح ولذلك يقول الرسول . " لأن غاية الناموس هى المسيح " رومية 10 : 4 " .
+ ويقول القديس لوقا البشير " كان الناموس و الانبياء الى يوحنا لو 16 : 16 " . أى الى زمن يوحنا المعمدان اما بالمسيح فقد بدء عهد جديد عهد الايمان و الكمال المسيحى .
+ فإذا كانت الشريعة القديمة مؤدية الى المسيح أو الى شريعة العهد الجديد فليس بين الشريعتين تناقض فالشريعتين تومان على مبدأ واحد و تتلقيان فى مركز واحد .
+ اما المبدأ الواحد فهو حاجة البشر الى فادى و مخلص يكون بموته و سفك دمه فداء للناس و خلاصهم .
+ و اما المركز الواحد فهو يسوع المسيح مخلص العالم فأى فرق بين الشريعتين يكون من هذه الناحية .
+ وشريعة العهد القديم تتطلع الى المسيح الآتى أما شريعة العهد الجديد فتقوم على اساس المسيح الذى اتى ، فكان لابد فى شريعة موسى من طقوس تشير الى مجئ المسيح و خلاصه العتيد حتى اذا جاء المسيح لم تعد ثمة حاجة الى تلك الطقوس المشيرة الرامزة فأى تغير أو تبديل يدرك الشريعة القديمة لتصبح ملائمة للعهد الجديد هو تغير و تبديل نرى فيه فرقاً بين شريعة ممهدة و شريعة نهائية أو بين شريعة مفتقرة إلى مخلص وشريعة كاملة به