الشريعة الطقسية
قد اصابها تحوير و تغير لان الشريعة قد امرت بطقوس تشير الى مخلص آتى لابد ان تتغير طقوسها عندما ياتى هذا المخلص و تتبدل بطقوس تشير الى المخلص الذى آتى لتذكرنا بفدائه و خلاصه فمثلا فى شريعة العهد القديم طقوس فى الذبائح و المحرقات تقدم من حيوانات يحرق دمها ليكون تكفيراً و تطهيراً ولكن هل دم الحيوانات قادر على التكفير ؟ لا ولكن بما انها رمز للذبيح العظم فقوة الذبائح الحيوانية قائمة فى هذا الذبيح الأكبر الى تشير اليه الذبائح الحيوانية و تبدلت بذبيحة المسيح وذبيحة المسيح واحدة على الصليب لا تتكرر و انما يتكرر فينا فعلها كلما تقدمنا الى طقوس أخرى قامت على أساسها و بها ننال استحقاقات تلك الذبيحة الطاهرة اما هذه الطقوس فهى أسرار الكنيسة السبعة هى طقوس العهد الجديد التى صارت بديلة لطقوس العهد القديم اذا هى تقوم على عمل المسيح الذى أتى . و بالتالى لم يعد ثمة و جود للكهنوت اللاوى و طقوسه ( عب 9 : 10 )
+ " و هى قائمة بأطعمة واشربه و غسالات مختلفة وفرائص جسدية فقط موضوعة إلى وقت الإصلاح عب 9 : 10 " .
+ فتغير بكهنوت المسيح القائم على أساس تقديم جسده ودمه ذبيحاً عن حياة العالم .
+ ويوجد طقوس لم تكن فى العهد القديم رمزاً الى شئ كالصلاة و البخور فلا بد من بقائها فى العهد الجديد و أن كانت هنا تكتسب قوة أخرى و نعمة اخرى تلائم روح العهد الجديد .
+ فالبخور اصبح عبادة ترتفع الى السماء محمولا مع صلوات القديسين فى ايدى الملائكة و كهنة السماء " رؤ 5 : 8 ، 8 : 3 " بعد ان كان تقربا الى قدس الأقداس الأرضى .
+ و الصلاة اصبحت فى عهد المسيح فرصة تأمل فى آلامه وقيامته ( صلوات الأجبية ) .
+ و الصوم اصبح غنيا بمناسبات العهد الجديد بعد ان كان قائما على ذكريات محدودة ملائمة للعهد القديم و كذلك قل عن سائر الطقوس كالأعياد و خلافه .
اذن التكميل فى الشريعة لم يكن فى جوهرها بل فى صورتها ففكرة الذبيحة و الصوم و الصلاة و البخور والأعياد باقية كما هى فى جوهرها أما التغير فقد اصاب الصورة لتكون ملائمة للعهد الجديد و بركاته فالشريعتان واحد فى الجوهر و الجوهر غاية الشريعتين .