شيري فؤاد عضو فعال
sms : عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 03/02/2013 العمر : 40
| موضوع: دراسه سفر الامثال الأحد فبراير 03, 2013 6:12 am | |
| دراسة سفر (كِتَابُ الأَمْثَالِ )
من نصيحة الصداقة إلى أقوال من عاطفة مشبوبة، ومن مجلدات علاها التراب إلى خلاصات يومية، تنبعث الرسائل وتُستقبل، في محاولة لبث المعرفة والحكمة، فالرغبة في التعلم والفهم منسوجة في طبيعة كل كائن بشري. فنحن نحلل وندرس وننظر ونناقش ونتحاور في كل شيء من العلم إلى ما فوق الطبيعة، ونبني مدارس ومعاهد وجامعات حيث يمكن للأساتذة العلماء أن يعلمونا عن العالم وعن الحياة. والمعرفة صالحة، ولكن شتان ما بين المعرفة (تحصيل الحقائق) والحكمة (تطبيق هذه الحقائق على الحياة). فقد نكدس المعلومات، ولكن بدون حكمة تصبح معرفتنا عقيمة لا جدوى منها، فيجب أن نتعلم كيف نعيش ما نعرف. وقد ترك لنا سليمان، أحكم إنسان عاش على الأرض، تراثاً من الحكمة المسجلة في ثلاثة أسفار : الأمثال والجامعة ونشيد الأنشاد. ففي هذه الأسفار، وبوحي من الروح القدس، يقدم لنا النظرة العملية والإرشادات للحياة. وفي أول هذه الأسفار الثلاثة، يقدم لنا سليمان نصائحه العملية على شكل أمثال. والمثل هو جملة موجزة مركزة تحمل في طياتها حقيقة أخلاقية. وسفر الأمثال مجموعة من هذه الأقوال الحكيمة : "كيف يصبح الإنسان حكيماً؟" ويكتب سليمان : "إن مخافة الرب هي رأس المعرفة (الحكمة)" (1: 7). ثم يواصل تقديم مئات الأمثلة العملية بمقتضى الحكمة السماوية. ويغطي سفر الأمثال مجالات واسعة من الموضوعات، تشمل الشباب، والتأديب، والحياة الأسرية، وضبط النفس، ومقاومة التجربة، وشئون الأعمال، والأقوال واللسان، ومعرفة الله، والزواج، والبحث عن الحق، والثروة والفقر، والفجور، وبالطبع الحكمة. وهذه الأمثال عبارة عن أشعار قصيرة (من شطرين عادة) تشتمل على مزيج مقدس من الفهم السليم، والتحذيرات في أوانها. ومع أنه ليس المقصود منها تعليم عقائد، فإن الشخص الذي يتبع ما بها من نصائح، يسير قريباً من الله. وكلمة "مثل" (في العبرية) مشتقة من كلمة معناها "يَحْكُم" أو "يوجه". وهذه الأقوال والتحذيرات والوصايا تقدم لنا نصيحة قوية لتوجيه حياتنا. وعندما تقرأ سفر الأمثال، اعلم أن معرفة الله هي مفتاح الحكمة. واصغِ إلى الأفكار والدروس من أحكم إنسان في العالم، وطبق هذه الحقائق على حياتك. فلا تكتفِ بمجرد قراءتها بل اعمل بمقتضاها.
| |
|