Admin مؤسس المنتدى
sms : عدد المساهمات : 716 تاريخ التسجيل : 15/01/2011 العمر : 33
| موضوع: موضوع متكامل عن ميلاد السيد المسيح الإيمان المسيحي بوحدانية الله الثلاثاء يوليو 23, 2013 9:27 am | |
| الإيمان المسيحي بوحدانية الله
كما حددها قانون الإيمان "نؤمن بإله واحد" وحاشا أن نؤمن بثلاثة آلهة فهذا يتعارض مع أبسط قواعد العقل والمنطق.
والله لا شريك له في ألوهيته ولكننا نؤمن أن الله له ثلاثة أقانيم. وكلمة أقنوم هي كلمة سريانية لا مثيل لها في العربية وهي تشير لخواص الله الذاتية.
كل أقنوم له عمله الخاص وكل منهم متميزاً عن غيره تميزاً واضحاً ولكن بلا تناقض ولا إنفصال. فكلٍ يعمل ليس بمعزل عن الأقنومين الآخرين بل بإتحاد كلي معاً. فالأقانيم متحدة دون أختلاط أو امتزاج ودون افتراق أو انقسام.
وهذا يسمو على فكر البشر. وتعبير الآب والابن يظهر المحبة التي تربط بين الأقانيم. فالآب هو ينبوع المحبة (كلمة آب تعني مصدر وينبوع) فالله محبة. والابن يتلقى هذه المحبة فهو المحبوب (أف6:1) والروح القدس هو روح المحبة.
ولقد ظهرت طبيعة هذه المحبة على الصليب. ووجود 3 أقانيم يحل مشكلة ليس لها حل..
فإن كان الله واحد بلا أقنومية، والله حين خلق البشر أحبهم، فهل صفة المحبة أدخلت على الله بعد أن خلق البشر.. لو حدث هذا يكون الله متغير..
حاشا فصفة المحبة كانت في الله قبل خلق البشر، داخل الأقانيم، ثم ظهرت تجاه البشر أولاً في خلقه البشر ثم في الفداء على الصليب.
وحين يقال ان الآب يحب الابن ( يو 5: 20 ) وان الابن يحب الآب ( يو 14: 31 ) فهذا تعبير عن ان الآب في الابن، والابن في الآب، وانهما واحد ولكنه تعبير بلغة المحبة التي هي طبيعة الله " فالله محبة ".
وإذا كان فهم حقيقة الثالوث صعب فلننظر في داخلنا كبشر فنحن مخلوقين على صورة الله. مع الفارق الرهيب. فالله كائن حي عاقل. كائن بذاته. حي بروحه القدوس.
عاقل ناطق بحكمته أي اقنومه الثاني (اللوغوس= الكلمة) والإنسان كائن حي عاقل. والفارق بين الإنسان المحدود والله غير المحدود أن الله بروحه حي ويحيي، وبعقله قادر أن يخلق كل شئ.
أما الإنسان فهو حي بروحه ولا يستطيع أن يعطي حياة بل أن حياته انفصلت عنه بسبب الخطية وهو بعقله قادر أن يستوعب فقط ما يجعله قادراً على أن يعيش ويعرف الله.
ولذلك قيل "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك26:1) فقوله على صورتنا فهذا لأننا ثالوث في واحد (ذات وعقل وروح= كائن عاقل حي،وهذا يقال عن الله.وقوله كشبهنا فهذا لأن الله:
ذات كائن ولكنه هو كائن بنفسه لا يعتمد على آخر، ولم يخلقه آخر، ووجوده لازم لاستمرارية الكون، أما الإنسان فوجوده معتمد على الله، الله أوجده ويحفظه.
وهو موجود اليوم وغير موجود غداً. وعدم وجوده لن يؤثر في الكون. والله لذلك أزلي أبدي لكنه أشرك الإنسان في أبديته:
| |
|