شيري فؤاد عضو فعال
sms : عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 03/02/2013 العمر : 40
| موضوع: دراسه سفر صموئيل الثاني الأحد فبراير 03, 2013 6:09 am | |
| دراسة سفر (كِتَابُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي )
قدوة ... لكل منا أناس نعتبرهم قدوة نحاكيهم ونقتدي بهم، ونحن نقلدهم ربما دون أن ندري في أفعالهم وآراءهم. وليس هناك بين كل النماذج التقية في الكتاب المقدس غالبا من يفوق داود الملك. لقد وُلد قرب منتصف الزمن بين إبراهيم والمسيح، وأصبح القائد المعين من الله لكل إسرائيل، وجد المسيح. وداود هو الرجل الذي قال عنه الله : "وجدت داود بن يسى رجلاً يوافق قلبي" (أع 13: 22). فما هي الصفات الشخصية التي كانت في داود وأرضت الله؟ يروي لنا سفر صموئيل الثاني قصة داود. وستمتليء إعجاباً وأنت تراه يُتوج ملكا على يهوذا ثم ملكاً على إسرائيل (5: 1-5)، وهو يحمد الله، وهو يأتي بتابوت العهد إلى خيمة الشهادة (6: 1-23)، واعتزازه وهو يقود جيوشه إلى النصر على كل أعدائه، ويستكمل الاستيلاء على كل أرض كنعان، الذي بدأه يشوع (8-10). لقد أنجز داود أشياء عظيمة. لكن داود كان بشراً، وجاءت عليه بعض الأوقات المظلمة عندما عثر وسقط في الخطية. وليس من السهل قراءة قصة الشهوة والزنى والقتل (11-13)، فهي تعلن لنا أنه حتى الناس العظماء الذين يسعون لاتباع الله، معرضون للتجربة والخطية. التقوى ليست ضماناً لحياة سهلة خالية من الهموم، فلقد كان لداود مشاكل عائلية : فقد أغوى ابنه كل الأمة على العصيان، وتوج نفسه ملكا (14: 1-18: 33). كما أن العظمة قد تدفع للكبرياء، كما نرى في إجراء داود للإحصاء ليفتخر بقوة أمته (24: 1-25). ولكن قصة هذا البطل، الذي سقط، لا تنتهي بمأساة، فقد استرد شركته وسلامه مع الله بالتوبة. ولكن كان عليه أن يواجه نتائج الخطايا التي ارتكبها (12-20)، فقد لازمته هذه النتائج بقية حياته، لتذكره بأفعاله الخاطئة وبحاجته إلى الله. وعندما تقرأ سفر صموئيل الثاني، تأمل في مميزات داود التقوية : إخلاصه، صبره، شجاعته، كرمه، التزامه، أمانته. وكذلك في المميزات الأخرى التي تُكرم الله، مثل : الوداعة والندم. ونستطيع أن نتعلم دروساً ثمينة من خطاياه وتوبته. ويمكنك أنت، مثل داود، أن تصبح شخصاً حسب قلب الله.
| |
|