شيري فؤاد عضو فعال
sms : عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 03/02/2013 العمر : 40
| موضوع: دراسه الرساله الاولي الي تيموثاوس الأحد فبراير 03, 2013 6:15 am | |
| .
دراسة سفر (الرِّسَالَةُ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ )
يمكن إرجاع الفضل في نمو تيموثاوس في المسيحية إلى تأثير عائلته التقية، فقد كانت أمه أفنيكي وجدته لوئيس يهوديتين مؤمنتين وقد ساعدتا على تشكيل حياته الروحية (2تيمو 1: 5 ؛ 3: 15). وتيموثاوس هو أول مسيحي من الجيل الثاني يذكر اسمه في العهد الجديد. لقد وضع الرسول بولس تيموثاوس تحت رعايته. والأرجح أنه كان أحد قادة الكنيسة في أفسس بعض الوقت، ولحداثة سنه واجه كل أنواع الضغوط والصراعات والتحديات من الكنيسة ومن البيئة المحيطة به. وقد أرسل الرسول بولس هذه الرسالة الشخصية والعملية جداً إلى تيموثاوس ليوجهه ويشجعه ويعلمه. كتب الرسول بولس هذه الرسالة حوالى عام 64 م، والأرجح أنه كتبها قبل سجنه الأخير في روما، فمنذ أن رفع الرسول بولس دعواه إلى قيصر، أُرسل سجيناً إلى روما (انظر أعمال الرسل 25-28). ويعتقد معظم العلماء أن الرسول بولس قد أطلق سراحه حوالي عام 62 م (ربما لأن قرار تحديد الإقامة كان قد انتهى)، وأنه في غضون السنوات القليلة التالية كان في إمكانه أن يتجول. وفي هذه الأثناء كتب رسالته الأولى إلى تيموثاوس ورسالته إلى تيطس. ولكن سرعان ما بدأ الإمبراطور نيرون في حملته لإبادة المسيحية. والمعتقد أنه في ذلك الوقت سُجن الرسول بولس مرة أخرى، ثم أُعدم أخيراً. وفي أثناء سجنه للمرة الثانية في روما كتب الرسول بولس الرسالة الثانية إلى تيموثاوس. ويطلق على الرسالة إلى تيطس والرسالتين إلى تيموثاوس اسم "الرسائل الرعوية" ففيها توجيهات لمن يتطلعون إلى القيادة في الكنيسة. وتؤكد هذه الرسالة الأولى إلى ذلك القائد الكنسي، علاقة الرسول بولس بتيموثاوس: "ولدي الحقيقي في الإيمان" (1: 2). ويبدأ الرسول بولس نصيحته الأبوية بتحذيره من المعلمين الكذبة (1: 3-11). وإذ يذكر الرسول بولس النعمة التي أظهرها الله في دعوته للخلاص، يحث تيموثاوس على التمسك بإيمانه بالمسيح (1: 12-20). ثم يتناول الرسول بولس موضوع العبادة العامة مؤكداً أهمية الصلاة (2: 1-7) والنظام في اجتماعات الكنيسة (2: 8-15). ثم ينتقل إلى مناقشة المؤهلات التي يجب توفرها في قادة الكنيسة من الرعاة (الشيوخ) والشمامسة. ويعدد الرسول أوصافاً خاصة لكل عمل (3: 1-16). ثم يعود الرسول بولس للحديث عن المعلمين الكذبة ذاكراً لتيموثاوس كيف يميزهم وكيف يتعامل معهم (4: 1-16). وبعد ذلك يقدم له نصيحة بخصوص الاهتمام الرعوي بالمسنين والأحداث (5: 1، 2)، والأرامل (5: 3-16)، والشيوخ (5: 17-20)، والعبيد (6: 1، 2). ويختم الرسول بولس رسالته بتحريض تيموثاوس على : التحكم في دوافعه (6: 3-10)، والثبات والرسوخ في الإيمان (6: 11، 12)، والحياة مترفعاً عن كل عيب (6: 13-16)، والخدمة بأمانة (6: 17-21). وتتضمن الرسالة الأولى إلى تيموثاوس دروساً عديدة، فإذا كنت من قادة الكنيسة، فانتبه إلى علاقة الرسول بولس بهذا القائد الصغير، ونصحه وإرشاده بكل عناية. وقِس نفسك على المواصفات التي يذكرها الرسول بولس للشيوخ والشمامسة. فإن كنت حديثاً في الإيمان، فاتبع خطوات القادة المسيحيين الأتقياء، كما كان تيموثاوس يقتدي بحياة الرسول بولس. وإن كنت والداً، فاذكر أن البيت المسيحي يمكن أن يكون له تأثير قوي على أفراد العائلة، فالأم الأمينة والجدة الأمينة قادتا تيموثاوس للمسيح. وقد عاونت خدمة تيموثاوس على تغيير العالم.
| |
|